الأحد، 3 يناير 2016

من هي القحبة ومن هي الشرموطة كما ورد في المجلد الثالث في سلسلة لسان العرب


يقال في اللغه العربية (قحباء) وهي الهضبة المنكوسة قمتها والتي اعتاد العرب على (ركوبها) لاختصار مسافات الأسفار، فكان يقال لمن يحالفه الحظ كالقحباء في وسط الصحراء.
أما من كانوا يقطنون خلف تلك الهضاب فكا يطلق عليهم (أبناء القحباء).

قال ابن الأضرمين:
أنا ابن القحباء رامق العينين
يلوح في وجنتي مهند قتّال

أما نسائهم فكُنّ مضرب مثل بحسنهن وجمالهن، وكن يلقبن بالقحاب، ومفردهن قحبة.

وأما عند عرب الشام فقد كان يقال للزهرة الحمراء المتفتحة (الشرمطاء)، وكان يقال لمن تُلوّن شفاهها باللون الأحمر (شرمطاء الشفاه) أو تشرمط شفاهها.
أما صانعة اللون الأحمر (أحمر الشفاه) فكان يطلق عليها (شرموطة) أو (شريمطة). وقد قيل (تُشرمط لتجد قوت يومها).

وقد قال الشاعر الأموي قيس ابن ذريع:
هنا وقفنا والشفاه مواجدُ
أين البسالة وأين سيفي الباشقُ
شرموطةٌ أسرت بلونها النواجدُ
لولا الهوى ما ذل في الأرض عاشقُ

أتمنى أنكم إستفدتم لأن بعض الجهلاء جعلوها سباب وشتم، وهذا دليل على أننا أمة إقرأ لا تقرأ.

فإذا أردت أن تقول (أن هناك إمرأة تضع أحمر الشفاه بكثرة، تاهت في الصحراء
وتعبت، فغلبها النعاس ونامت، فأكلها السبع وماتت) مستخدما الكلمات السابقة فإنك ستقول: (كانت إمراة شرموطة تتشرمط تشرمطاً شديداً، تقحبت القحباء فتاهت وأرهقت، فناكها النعاس وأكلها السبع وماتت).

اللغة العربية بحر واسع فلنتعلم


تحياتي

منوعات عراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقوق لمنتدى دردش وتعلم التقنية التصميم خاص بمدونة منوعات عراقية 2016

تصميم :الساعدي

/*------------sma------*/